«نودّ أن نجعل من تركيا الوجهة الأكثر نجاحا في العالم في مجال السّياحة الصّحية»

في حديثه إلى شبكة الأناضول حول مشاركته في مؤتمر ومعرض HIMSS Eurasia للصّحة الرّقمية في دورته الـ21 التي استضافتها وزارة الصّحة هذه السّنة في القرية السّياحيّة كوندو، أشار السّيد محمد علي كيليجكايا المدير العام لـUSHAŞ إلى أنّ تركيا واحدة من بين الدّول الأكثر نجاحا في العالم في مجال السّياحة الصّحّية.

وفي إطار التّحول الذي يشهده قطاع رعاية الصّحية، أكّد السّيد كيليجكايا بأنّ المستشفيات الحكومية والخاصّة تقوم باستثمارات هامّة في البنية التّحتيّة للرّعاية الصّحيّة وأنّ تركيا قد بدأت في التّعافي من آثار جائحة كوفيد-19 على السّياحة الصّحية.

مؤكّدا على إيمانه باستمرار نموّ هذا المجال، صرّح كيليجكايا:  «خلال السّنوات القليلة الماضية، شرعنا في تقديم خدمات صحّية هامّة في تركيا مدعومة بالرّقمنة والاستثمارات في المستشفيات الحكوميّة والخاصّة ومستشفيات المدن. في سنة 2019، اجتذبت تركيا أكثر من 600 ألف سائح علاجيّ محقّقة مداخيلا بلغت أكثر من 1 مليار دولار أمريكي. في سنة 2020، أدى تفشيّ فيروس كوفيد-19 إلى انخفاض طفيف في هذا العدد ولكنّنا شهدنا تعافيا من جديد في 2021.»

وأشار كيليجكايا أن تركيا تحقّق أداء جيّدا في العديد من فروع الطّب وجيّدا جدّا في كلّ الفروع الحيويّة مثل جراحة التّجميل والجراحة المتخصّصة وطبّ الأسنان وطبّ العيون.

«نودّ أن نجعل من تركيا الوجهة الأكثر نجاحا في العالم في مجال السّياحة الصّحية»

مؤكّدا على اختيار تركيا للعلاج من المرضى من العديد من الدوّل، صرّح كيليجكايا:

«يبرز موقعنا القريب فضلا عن أسعارنا المعقولة وخدماتنا الجيّدة بصفتها أهم إيجابيات السّياحة الصّحية في تركيا.  يتمثّل هدفنا في أن نصبح رائدين على الصّعيد العالمي في السّياحة الصّحيّة من خلال الرّقمنة والاستثمار. يعتبر هدف USHAŞ الأساسي جعل تركيا الوجهة السّياحية الأكثر نجاحا في السياحة الصّحية دوليّا.  يمثّل التحوّل الرّقمي أمرا مفصليّا في الصّحة بما أن السّياح العلاجيّون في الدّول الأخرى يرسلون تقاريرهم الطّبيّة أوّلا من أجل الحصول على رأي طبّي ثان.  وبما أن إدارة العمليّة أكملها تتمّ عن بعد، فكلّما استثمرت المستشفيات والدّول في الرّقمنة تصبح الاتصالات مع الأجانب أفضل. يمكن أن تستخدم الرّقمنة قي في أنشطة التسويق الرّقمي والترويجي من أجل اجتذاب عدد أكبر من السّياح العلاجيين، فضلا عن استخدامها في إدارة العمليّات الناجحة بشكل عمليّ.»

مؤكّدا على أهمية التحول الرقمي للسياحة الصحية، أضاف كيليجكايا: «لقد وضعنا أهدافًا بخمس سنوات و 10 سنوات للسياحة الصحية، ونتطلع إلى تحقيق مبيعات بقيمة 10 مليارات دولار في هذا القطاع. نتوقع أنّنا في عام 2022 سنتجاوز أرقام السياحة الصحية التي حقّقناها سنة 2019 بسهولة من خلال أعمال المستشفيات الحكوميّة والخاصة.”

“المملكة المتحدة سوق هام للسياحة الصحية”

وفي إشارة إلى أهمية الدعاية والإشهار، قال كيليجكايا إن كل مستشفى ومؤسسة صحية خاصة تلعب دورًا في أنشطة التّرويج التي تدعمها وزارة التجارة.

وتعليقًا على التوسعات الأخيرة في هذا القطاع، صرّح كيليجكايا:

“في USHAŞ، نقوم بدعم هذه الجهود من خلال الأنشطة المحلية والدولية. وعلى سبيل المثال ، سنعقد منتدى أعمال مع المملكة المتحدة في 2 – 3 ديسمبر حيث سيجتمع الوزير التركي بنظيره البريطاني بحضور مديرين تنفيذيين وعلماء من مختلف الجامعات والمؤسسات الصحية. تعد المملكة المتحدة سوقًا مهمًا للسياحة الصحية، فقد لاحظنا قدوم العديد من السائحين من المملكة المتحدة من أجل العمليات التجميلية والجراحة وطب الأسنان وطب العيون. وسنعقد هذا المنتدى المهم بمشاركة بين 50 و 60 شركة.”